بابى ومامى

انا علاء محمود مصرى طالع عين اهلة بس بحبها وهيا دى المشكلة انى بحبها . الفترة اللى فاتت الشغل اخدنى فترة طويلة ومكنتش بقدر اكتب اى حاجة لانى كنت برجع من برة كل احلامى منحصرة فى حاجتين مهمين اولهم انى الاقى الوجبة الغذائية اللى بحلم بيها طول النهار وتانى حاجة بقى هيا السرير . المهم انى رجعت النهاردة بحاجة جديدة ومش جديدة كانت هيا الدافع الاساسى انى اكتب النهاردة وطبعا كلة من على القهوة . بصوا بقى امبارح كان نص يوم شغل بالنسبة ليا وبالتالى فية فرصة ان لو فية اى مصلحة محتاج انى اخلصها احاول فيها وفعلا ربنا كرمنى ولفيت لما كعوبى دابت وفى طريقى للبيت عديت على القهوة ولقيت الطقم كلة موجود لان الخميس هو اليوم المقدس اللى ممكن نشوف بعض فية قولت اسلم وارجع بيتنا انام ودى كانت نيتى فعلا الا ان الموضوع ممشيش كدة بدات بالسلام ... سلام عليكم اهلا يا رجالة عمرو بيه وليد باشا فيصل ومحمد وعبد الرحمن واسامة وغيرهم المهم العدد تقريبا كنا 8 افراد وبدأت مناوشات الشباب المعتادة هزار فى هزار فى مناغشة لحد ما وقفنا عند حوار دايما بيستفزنى وبيكون سبب جدل بينى وبين عمرو تحديدا واوقات محمد كمان على الرغم من ان محمد جنسيتة مش مصرى الا انة اتربى وعاش فى مصر من 30 سنة تقريبا اية بقى هو صلب الموضوع باختصار ؟

الموضوع سبب الجدل بيكون دايما هو نقطة السفر برة مصر ولا القعدة فيها بالحال دة ودايما الرجالة بتتناقش معايا من منطلق انى بتكلم فى عدم انتماء على الرغم من ان وجهة نظرى مختلفة تماما وعمرها ما بتمس منطقة الانتماء او عدم الانتماء دى لا من قريب ولا من بعيد لان الانتماء من وجهة نظرى عمرة ما كان كلام او حوار ممكن يتفتح على قهوة او فى شغل او حتى فى مجلس الشعب اكبر مؤسسة شعبية فى مصر . انا كل اللى بحاول اقولة ان متطلبات الحياة الطبيعية لاى شاب هنا فى مصر خصوصا ان الشاب مطلوب منة كتير علشان يقدر يوصل لمرحلة الاستقرار ابتدأءا من شغل بيقبض منة اللى يعيشة وكمان يدخر منة ويوصل لمرحلة بعد كدة انة لو اتجنن وفكر يتجوز يكون جاهز لحاجة زى كدة بتكون متطلبات فى وقت من الاوقات كانت طبيعية وعادية الا انها فى التوقيت دة بقت صعبة بس مش مستحيلة وممكن كلها تتحقق فى مصر بس ربنا يدينى ويديك طولة العمر الا اذا بقى ميلت على بابى ومامى علشان ينعنشونى ومعتقدش القاعدة العريضة فى مصر من النوع دة لان مش كلنا عندنا بابى ومامى وفية ناس عندهم ابويا الحج وامى الحاجة وفية اللى معندوش اصلا . دايما النقاش مفتوح فى نقطة مهمة هيا انت هنا اية وبتعمل اية وبقالك قد اية ووصلت لحد فين وقدامك قد اية ومش عارف لية دايما بكون متهم انى مش عايز اقعد فى مصر . مع انى عمرى ما قولت انى مش بحبها او مش عايزها بس دايما اللى بقولة انى مش بتقدر فيها والعجيب ان كلة بيكون موافقنى فى النقطة دى لان كلة دايق نفس اللى انا بدوق منة وفى اغلب الاوقات بلتمس لعمرو وغيرة العذر لان فية فرق سن وفرق بهدلة كمان ودا مش معناه انى الوحيد فى مصر اللى كدة بس اللى اقصدة انى بشوف فى الناس دى حتة عدم تقييم لامور يمكن انا وانا فى سنهم مكنتش برضوا بقدر اقيمها صح انا كل اللى بقولة وعايز اوصلة ليهم هو انت كشاب مطلوب منك اية علشان تعمل مستقبل وطبعا كلنا عارفين مطلوب مننا اية بس الاختلاف بقى هو انى بشوف ان الصلاحية فى مصر ممكن تكون مدتها طويلة خصوصا فى وجود الاحساس السائد بعدم الاستقرار فى اى وظيفة مهما كانت لان من بعد ما البلد كلها اتخصخصت بقى كل واحد قاعد ورا مكتب وعندة 10 بنى ادمين بيشتغلوا تحت من ايدة بيعتقد فى قرارة نفسة انة ملك الدنيا وبما فيها وانة الحاكم بامرة وهو الوحيد اللى معاه الريموت كنترول بتكة زرار يقدر يقولك باى باى يا جمعه وابقى سلملى على بابى وطنط .

يا جماعة احنا عشنا فيها وشربنا من نيلها على راى شيرى وعارفين خيرها علينا كتير قد اية بس لازم تكون صادق مع نفسك هيا بتقول انا مخنوقة ومش حقدر اديكم زى اللى فات خصوصا فى اللى جاى ودا مش معناه اننا نبيعها ونسيبها بس معتقدش حتزعل مننا لما ندور على راحتنا وفى نفس الوقت نرجعلها القصة مش قصة انتما ء خالص القصة مختلفة انا عايز اللى يتكلم يبص لارض الواقع ويشوف حياتة هو كبنى ادم المفروض تمشى ازاى واية اللى موقفها يا ترى الوسطة ولا المعرفة ولا الكفاءة ولا يا ترى هو شايف نفسة الراجل الصح فى المكان الصح ؟ يا ترى هو شايف انة متظلمش فى يوم من الايام وغيرة اخد فرصتة بسبب كرسى كبير او جرة قلم من راس كبيرة طيب بلاش دا كلة حقول بس يا ترى هو شايف نفسة يلزمة قد اية علشان يبقى اية وفرصتة حجمها قد اية ؟ وطبعا الامر ميخلاش من ردود على سياق انى مقدرش استحمل الغربة والبهدلة انت تقدر تستحمل طيب اية دخل الغربة بقى دلوقتى ما احنا عايشين فيها اغراب ولا هيا الغربة بيكون مقياسها المسافات ؟ عمرها ما اتحسبت كدة اوقات كتير بيكون فية غريب وهو فى بيتة وبلدة من غير حتى ما يعرف طريق المطار منين .

وجعوا قلبى معاهم فى شعارات وكلام مطاط ملوش اية قيمة من وجهة نظرى غير انة بيقول اننا بنحب مصر ومش عايزين نسيبها وحسسونى انى ساخط عليها على الرغم من من انى سخطى مش عليها هيا انا سخطى على الحال اللى هيا وصلتلة وجرجرتنا معاها فية وعايزين ناخد بايديها كلنا . وكانت النهاية طبعا بعد دا كلة نهاية طبيعية جدا وهيا ان اسامة ندة على سيد وقالة هاااااااااااااااااااااااااااات طاولة يا سيد وتعالا شيل الناس دى من هنا انا دماغى وجعتنى وسيد طبعا بابتسامتة اللى تسحر عمل فيها عبيط كالمعتاد وجاب الطاولة وطقم ميا لانة كان متابع وشاف ان الرجالة ريقها نشف من الكلام .