| 0 التعليقات ]


علم مصر
كلمة عابره مرت على الكثير منا مرور
الكرام فى اوقات كثيرة ومراحل مختلفة فى حياة كل منا كمصريين وكان لها مذاق مختلف تبعا للمرحلة التى يطفو فيها دور العلم ووظيفتة وقدسيتة فوق السطح فعلى سبيل المثال فى المراحل الدراسية التى تسبق الجامعة نجد ان علم مصر له وجود فى المدارس بمختلف مستوياتها وامكانياتها لانة الرمز الموحد لنا جميعا كمصريين وكذلك أيضا تجد العلم فى اغلب وليس كل المبانى الحكومية التابعة للدولة ولكن فى الاونة الاخيرة وتحديدا بعد احداث الشغب التى ظهرت من مشجعى منتخب الجزائر على الجماهير المصرية ولاعبى منتخب مصر لكرة القدم بعد المباراة الفاصلة بينهم والتى أقيمت فى السودان وبسبب كل هذة الضجة أصبح علم مصر ظاهرة غريبة ومحور الاهتمام والضجة حتى أصبح حديث الساعة. الكثير منا لم يكن يهتم ولا يريد ان يهتم بهذا الرمز القومى الذى لم نكن نراه او نشعر به للأسف الا من خلال مباريات كرة القدم لمنتخب مصر ويقتصر دوره على الظهور فى استاد القاهرة ثم بعد المباراة فى حالة الفوز فقط ومن ثم فترة قصيرة ثم يختفى وقد سبق وان وضعت تدوينة تخص هذا المعنى منذ شهور قبل زيارة الرئيس باراك اوباما لمصر والقاء كلمتة للعالم العربى والأسلامى من جامعة القاهرة يمكنك ان تطلع عليها من هنا, ولكن مع احداث مباراة السودان كان علم مصر ذو طابع مختلف وخاص وما من فرد فى مصر الا وبدأ يستشعر ماهية وقيمة العلم بل والغريب أيضا انه اظهر حب وانتماء كبير لمصرنا الحبيبة وقد شعرنا جميعا بذلك عندما تنظر الى الشوارع فى مصر سواء كانت شوارع القاهرة ام المحافظات الأخرى وتجد ان هناك ظاهرة تسمى علم مصر .انا شخصيا حتى هذة اللحظة التى اكتب فيها يوجد فى شرفة منزلى علم وبحجم كبير ظاهر للعيان ولم تطرا فكرة التخلص منه الى ذهنى بالاضافة الى علم اخر فى حجرتى وهناك الكثير مثلى بل واكثر ومن المصادفات اننى قبل هذة المباراة كنت فى مدينة الاسكندرية وفى رحلة عودتى يوم المباراة من الاسكندرية الى القاهرة ومرورا بكل من دمنهور وطنطا وقويسنا وبنها ووصولا الى محطة مصر وكلها مدن على خط القطار من الاسكندرية الى القاهرة رأيت ان ظاهرة العلم لا تقتصر فقط على ابناء وسكان العاصمة اى القاهرة ولكن تلك الروح تشمل كل المصريين فى كل ارجاء مصر,

بناءا على كل ما سبق كانت طبخة هذة التدوينة التى سأضع فيها تاريخ ومراحل تطور علم مصر منذ القدم الى الان ليعرف الجميع ماهية العلم كرمز وكيف كان وكيف أصبح ولماذا يرمز حتى لا تقتصر معلوماتنا عن العلم على الوانه وقدسيته فقط فمن الطبيعى انه عندما يجمعنا رمز واحد كمصريين لابد ان نعرف على الأقل تاريخ هذا الرمز, دعونا نبدأ ....

نظرة عامة عن علم مصر

المصريون القدماء هم بحق اقدم شعوب فى التاريخ وهم اول من استخدم الرايات او الاعلام كرموز وطنية للشعب المصرى واكبر دليل على ذلك انك اذا نظرت فى المعابد المصرية للمصريين القدماء ستجد نقوش ورسومات تظهر استخدام المصريون القدماء للرايات والاعلام سواء كان خلال الحروب او حتى فى الاحتفالات.
علم مصر الحالى الذى نعرفه جميعا تم اعتماده كعلم رسمى لمصر فى الرابع من اكتوبر عام 1984 ويتكون كما نعرفه جميعا من ثلاث مستطيلات بصوره عرضية يتوسطها النسر ويبلغ طول علم مصر ضعف عرضه ويتكون من ثلاثة الوان رئيسية هى على الترتيب التالى :

اللون الاحمر فى الاعلى : ويرمز اللون الاحمر الى التوهج ومن المعروف انه أقوى الالوان بصورة عامة وأيضا أقواها فى التعبير عن الأمل والقوة والاشراق وأيض ا التقدم وفى علم مصر يرمز قبل كل هذا الى دماء الشهداء المصريين.
اللون الأبيض فى المنتصف : لون النقاء والصفاء ولا يحتاج منا الى تعريف.
اللون الأسود فى الأسفل : يرمز اللون الأيود فى علم مصر الى حقبة ذمنية ساد فيها الاستبداد والاستعمار والتخلف والتى ذهبت ولن تعود ثانية ووضع هذا اللون فى علم مصر لتذكرة كل الاجيال بتلك العصور المتخلفة والمريرة والتى ناضل فيها أجدادنا كل ألوان الظلم والاستبداد.
النسر : استخدم النسر تحديدا ليوضع فى منتصف علم مصر وتحديدا فى المستطيل الابيض أوسط العلم لأن النسر هو اقوى الطيور على الاطلاق ونسر علم مصر بلون ذهبى وينظر فى اتجاه اليسار ويعبر عن قوة مصر وحضارتها .


تاريخ علم مصر


علم مصر فى حكم أسرة محمد على
كان حكم أسرة محمد على فى الفترة ما بين عام 1805 الى عام 1922 وكان علم مصر فى هذة الفترة أحمر اللون ويحمل ثلاثة اهلة لونها ابيض وكان امام كل هلال من الثلاثة نجمة وقيل ان الأهله والنجوم الثلاثة كانت ترمز الى انتصارات جيوش محمد على على الأعداء فى القارات الثلاثة "أفريقيا وأوروبا واسيا" ولكن العلم تغير مرتين ليأخذ شكل علم أحمر به هلال أبيض واحد وبداخله نجمة سباعية الشكل.



علم المملكة المصرية
وهو يمثل الفترة ما بين عام 1922 الى عام 1954 وكان علم مصر وقتها أخضر اللون ويوجد به هلال ابيض يحتضن ثلاثة نجوم بيضاء اللون ويعتبر هذا العلم هو العلم الاول فى مصر الحديثة وتم اعتماد هذا العلم فى عام 1923 عقب اعتراف بريطانيا العظمى باستقلال مصر وترمز النجوم الثلاث للاجزاء الثلاثة التى كانت تتكون منها المملكة المصرية "مصر والنوبة والسودان" ويقال انها كانت ترمز الى الثلاث ديانات التى كانت تتواجد فى مصر وهى الاسلام والمسيحية واليهودية.




علم جمهورية مصر
وهو يمثل الفترة ما بين عام 1954 الى عام 1958 حيث تم استبدال العلم الاخضر الذى يحمل الهلال الابيض والثلاثة نجوم البيضاء بعلم يحمل ثلاثة الوان "أحمر وأبيض وأسود" ويتوسطه شعار جمهورية مصر وهو النسر, ولكن كان النسر عريض الشكل وكان له درع لونه أخضر وهذا الدرع يحتضن هلال أبيض اللون وثلاثة نجوم, ويذكر ان هذا النسر تم رسمه او نقشه فى قاعة مجلس الامة الذى يطلق عليه الان مجلس الشعب وهو كبير الشبه بعلم مصر الحالى مع الاختلاف فى الرموز التى ترمز اليها الالوان أيضا حيث كان يرمز :

اللون الأحمر بالاعلى : الى الثوره
اللون الأبيض فى الوسط : الى العهد الجديد أو التحرير والسلام والرخاء
اللون الأسود بالأسفل : الى العهد الماضى من الاستعمار واعداء الثورة
وجدير بالذكر أيضا انه قيل ان الثلاثة ألوان كانت ترمز الى شعارات الثورة الثلاثة "الاتحاد والنظام والعمل" وقيل انها ترمز الى "الأشتراكية والحرية والوحدة", ثم تطور نسر علم جمهورية مصر العريض بعد تولى الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954 كما ظهر على العملات النقدية والتذكارية حتى عام 1971.




علم الجمهورية العربية المتحدة
يمثل هذا العلم الفترة الزمنية من عام 1958 حتى عام 1971 وكان ذلك بعد اعلان الوحدة العربية بين مصر وسوريا والتى تغير بعدها اسم "جمهورية مصر" الى "الجمهورية العربية المتحدة" فأصبح الأقليم الجنوبى يرمز ويشير الى مصر والأقليم الشمالى يرمز ويشير الى سوريا وتم استبدال النسر فى علم مصر الى نجمتين خماسيتين لونهم اخضر حيث كانتا تشير الى مصر وسوريا وبقى العلم المصرى هكذا على الرغم من انفصال الدولتين فى عام 1961 ولكن النسر اصبح هو ختم وشعار الدولة المصرية الرسمى وتم نقشة على العملات النقدية والتذكارية ايضا, وكل ما تم تغييرة هو ان الدرع بداخل النسر حمل علم مصر بشكل طولى ويتوسطه النجمتان .


علم اتحاد الجمهوريات العربية
وهو العلم الذى يمثل الفترة ما بين عام 1971 حتى عام 1977 وتم اعتمادة بعد انضمام كل من مصر وليبيا وسوريا فى اتحاد الجمهوريات العربية وكان لكل دولة منهم نصيب فى العلم الذى كان يحمل اللون الاحمر والابيض والاسود وتم استبدال النجوم بصقر كان يعرف بأسم "صقر قريش".



علم جمهورية مصر العربية
ولى عهد الرئيس جمال عبد الناصر فى عام 1970 ثم تولى نائبة الرئيس محم انور السادات حكم جمهورية مصر وتمت اقامة اتحاد الجمهوريات العربية مع كل من سوريا وليبيا وهنا تم استبدال النجوم فى علم مصر بالصقر كما سبق وذكرت ثم تم صك عملة من فئة العشرين قرشا تحمل نفس شعار الاتحاد ومن ثم اصبح هو شعار وختم الدولة فى كافة الجهات الحكومية والمعاملات الرسمية حتى عام 1984 وبعد تولى الرئيس محمد حسنى مبارك حكم جمهورية مصر العربية بثلاثة سنوات فقط يعود علم مصر ليحمل شعار النسر "نسر صلاح الدين" مرة اخرى كما كان يحمله من قبل.

Bookmark and Share

Twitter icon

0 التعليقات

إرسال تعليق

من فضلك اترك تعليق حتى ولو كان بسيطا فكل كلمة منكم هى خطوة فى طريق ارضائكم.
من فضلك قل قراتة فى مدونة قهوة بلدى

Newer Posts Older Posts Home