كيف تفرض نفسك على أى وظيفة ؟

كيف تفرض نفسك على أى وظيفة ؟ تحت عنوان مشابه فى احد مواقع التنمية البشرية الغير مجانية وبعد الاشتراك فى الموقع وجدت وقرأت أحد المقالات الأكثر من رائعة يسرد من خلالها الكاتب عدة قصص واقعية كلها تصب فى اتجاه واحد الا وهو “ ما هو الأسلوب المناسب لتفرض نفسك على صاحب أى عمل تتقدم للعمل فيه من خلال اى
وظيفة “ , مجموعة من القصص التى من خلالها ستعرف النقاط المهمة التى تمكنك من خلق فرصة عمل تناسبك فى نفس الوظيفة التى يرفض منها أشخاص مثلك, ولقد قمت بانتقاء بعض منها سأضعها هنا من خلال هذة التدوينة بأسلوبى الخاص نظرا لأنه من الواضح ان المقالة مترجمة من اللغة الأنجليزية ولن تكون سهلة الفهم لكل الناس لذلك سنبدأ بسرد المقالة على طريقة قهوة بلدى …

---

كيف تفرض نفسك فى وظيفة ما على صاحب العمل ؟؟

يحكى أن شاب فى مرحلة الدراسة كان يبحث عن عمل وهو مازال يدرس فذهب الى رجلين كل منهم يمتلك محل للبقالة وقام بعرض خدماتة على كل واحد منهما على حده بصورة عامة دون ان يخصص او يقوم بتقنين خدماتة وجاء رد الرجلين علية على النحو التالى “ مش محتاجين موظفين “ ولكن بعد فترة ليست طويلة وبعد مرور أيام قليلة علم الشاب أن أحد الرجلين قام بتوظيف شاب اخر من نفس السن والخبرات فقرر أن يذهب ليسأل الرجل عن سبب رفضة وفى نفس الوقت سبب توظيف الشاب الأخر وبالفعل استجمع شجاعتة وذهب الى الرجل وقال له ما هذا التناقض ولماذا قمت برفضى من الوظيفة التى تقدمت اليها وفى نفس الوقت قمت بتعيين هذا الشاب الذى لا يختلف عنى كثيرا ؟؟ … فما كان من الرجل الى ان وضع يده على كتف الشاب وقال لة الاجابة ببساطة شديدة “ عندما اتيحت لك الفرصة لتطلب العمل معى لم يكن متاح لك مكان فى هذا التوقيت ولكن عندما جائنى الشاب الأخر قام بطرح فكرة جديدة على وأعجبتنى الفكرة “ . فسألة الشاب قائلا ….

“ وما هى الفكرة التى اعجبتك “ ؟
فأجابة الرجل صاحب محل البقالة ان الشاب الخر عرض علية ان يقوم باداء مهمة جديدة وفريدة من نوعها فى ذلك الوقت الا وهى “ أن يقوم بسؤال زبائن المحل عن احتياجاتهم بشكل دورى كل صباح “ ولتسهيل المهمة على نفسة وعلى لفت نظرى أنة يمتلك دراجة ستكون هى وسيلة انتقالة وبالتالى ستسهل علية المهمة التى سيقوم بها بصورة كبيرة وبناءا على ان هذة الخدمة تعتبر مبتكرة وجديدة فى المدينة وللزبائن تحديدا فقد اعجبتنى الفكرة .

كان الشاب الأول يمتلك دراجة مثل التى كان يمتلكها قرينة الذى حصل على الوظيفة ولكن الشاب الثانى كان لدية شئ لم يكن يمتلكة الأول … ” لقد كان لدية الفكرة “ .

---

القصة الثانية

يروى أحد الأشخاص أن هناك فى مدينة لوس انجلوس تصدر جريدة رياضية منتشرة بشكل واسع وقوى وفى لقاء له مع مالك هذة الجريدة والذى يدعى “ ماك لينى “ اخبرة عن الطريقة التى خطى بها خطواتة الأولى فى عالم الصحافة قائلا … انا الصحافة استهوته بدرجة كبيرة ولكن هناك عقبة فى هذا التوقيت الا وهى ان الجريدة الوحيدة التى كانت تصدر فى لوس انجلوس كانت تسكو من ازدحامها بكم هائل من المحررين الذين يقومون بالكتابة فيها, فقام “ مالك لينى “ بالتردد على مكاتب هؤلاء المحررين فقط ليعرف ويتعلم نقط نشاط كل منهم وبناءا علية اكتشف أن الجريد تهمل النشاطات الرياضية والرياضة عموما بشكل تام, ولاحظ بالصدفة ان الموسم الرياضى فى بدايتة فى نفس التوقيت فقام بحضور مباراة كرة قدم بين مدرستين وسباق دراجات وقام بكتابة مقالة وصف فيها كلا الحدثين “ مباراة كرة القم وسباق الدراجات ط وقام بعرض المقالة على رئيس التحرير فى الجريدة وبالفعل وافق رئيس التحرير على نشر المقالة وايضا على اقتراحه بتخصيص عمود خاص للرياضة فى الجريدة واعجبتة الفكرة وقام بتعيينه كمحرر رياضى فى الجريدة .

من القصة نستنتج ان الحصول على العمل فى مكان ما يعتبر مسالة مهارة وقدرة على اقناع صاحب العمل بأن توظيفك سيعود علية بالفائدة وذلك عن طريق اقناعة بأنك ستكون عنصر مفيد له وهذا لن يتم الا اذا تقدمت بفكرة او مشروع من النوع الخفيف والطريف وفى حالة اذا لم يكن عقلك يملك القدرة على ابتكار فكرة جديدة فيمكنك تناول فكرة سبقك اليها غيرك وتقوم بعادة صياغتها بشكل جديد بعيدا عن البهرجة والزخرفة الغير مطلوبة لتصبح فكرة عملية يقاتع بها صاحب العمل وسنرى مثال يؤكد على صحة تلك النصيحة من خلال القصة التالية .

---

القصة الثالثة

فى مدينة نيويورك وفى مطلع القرن العشرين وضع خياط قدمة لأول مرة فى المدينة المزدحمة وكان الهدف الوحيد الذى يضعة دائما أما عينه هو أن يغزو  كل الأوساط بمهارتة وفنة الرفيه فى فن الخياطة او الحياكة فقام بالذهاب الى أشهر محلات الأزياء والخياطة وقام بعرض شهاداتة عليهم معتقدا انها السلام الأمثل ليضع قدمة على الطريق الصحيح ولكن كانتردود الأفعال محبطة له بدرجة كبيرة فقد كانت الاجابة واضحة “ انت خياط ممتاز لكن للأسف مفيش مجال للعمل معانا “ وبناءا عليه أوقف عملية البحث عن عمل وبدأ يفكر الى أن خطرت له فكرة وقال لنفسة “ لماذا لا أصقوم بخياطة فستان أنيق ورفيع المستوى لأى فتاة جميلة أقوم بأختيارها وأقوم بعرض الفستان الذى يمثل مهاراتى عن طريقها هى شخصيا “ ؟ … يجب أن نعلم ان الفكرة لم تكن فكرتة لأن هناك من سبقة اليها الا وهو “ وورث “ وهو خياط اخر كان يقيم فى باريس ولكن لم يتبناها كما تبناها بطل قصتنا, ذهب الخياط الى صاحب المعرض الذى كان قد رفضة من قبل وعرض علية الفكرة وبسرعة البرق تعاقد معه وبشروط لم يكن يتوقعها ولم يمر اكثر من ثلاثة أسابيع الا وكانت كل سيدات الطبقة الراقية يعتقدون تماما أن الحصول على فستان من صنع هذا الخياط يعتبر شرطا أساسيا لم تبحث عن الأناقة .

---

القصة الرابعة

عاد شاب يدعى “ تيد “ من أوروبا ليفاجأ ان ابواب الحصول على وظيفة مغلقة فى وجه ألاف من الشباب الذين فى مثل عمره وفى هذا التوقيت كان “ التراكتور” وهو اسم يطلف على أحد المعدات الزراعية التى تستخدم فى حرث الحقول , كانت هذة الأله حديثة العهد فى هذا التوقيت وبحكم أن “ تيد “ كان يعمل سائق ومساعد وميكانيكى فى سلاح الهندسة أثناء الحرب فقد كام بعرض خدماتة على أصحاب العمل فى الشركات التى كانت تنتج التراكتورات, ولكن أصحاب المصانع والشركات رفضوا قبوله فى أى وظيفة لأسباب مقنعة أهمها أن الاقبال على شراء هذة الأله ضعيف جدا بين المزارعين فنظر “ تيد “ للمشكلة وقرر أن هناك فرصة لوجود حل لها وبدأ فى التوجه الى المزارعين والتحدث معهم عن أسباب عدم اقبالهم على شراء الالتراكتورات أو الة الحرث الجديدة ومن خلال الأجوبة علم أن المزارعين يحجمون عن شراء الأله الجديدة لأنهم يجهلون طرق صيانتها فى حالة احتياجها الى صيانة, وبناءا على ذلك تقدم الى احد كبار المصنعين الذين يقومون بانتاج اله الحرث هذة وعرض علية أن يعمل عندة فى المصتع فى وظيفة ميكانيكى وان يتعهد بالقيام بعملية مرور على المزارع واجراء عملية كشف وصيانة على التراكتورات التى تم بيعها بالقعل واصلاح كل ما يحتاج الى صيانة منها على نفقة المصنع وبالتالى سيكون لهذا الاجراء صدى كبير فى نفوس المزارعين والفلاحين الذين بالطبع سيفضلون شراء الاتهم من المصنع الذى يهتم بصيانتها لهم بعد ذلك وبالفعل وافق صاحب المصنع على الفكرة وزادت المبيعات بشكل كبير.

فاذا كنت ممن يعطون اهتمام لنوع معين من الأعمال فيجب عليك ان تهتم بكل تفاصيلة وان تحيط بها جميعا وأيضا يجب عليك التحدث الى الذين يهتمون بنفس مجال عملك ويعتنون به سواء كانوا منتجين او مستهلكين أو حتى عمالا وهذا ما أوضحتة قصة “ ادوارد تيد “ المدير العام لشركة انتاج التراكتورات حاليا .

---

وفى نهاية المقال ننوه ان البطالة تعتبر قضية مهمة من قضايا ساخنة كثيرة ومن أكبر المشاكل الأجتماعية ويظهر ذلك تزايد عدد العاطلين عن العمل بطريقة رهيبة يوما بعد يوم على الرغم من الزيادة الملحوظة فى الانتاج, ولكن هناك الكثير من الوظاسف التى يمكن الوصول اليها اذا عرف الشخص الذى يطلب الوظيفة كيف يملأ مخيلته وكيف يملأون مخيلة أصحاب العمل …. وأتمنى ان تنال التدوينه اعجاب رواد قهوه بلدى .