أسود بس عسل

بالورقة والقلم .... دا كان مطلع أغنية فيلم عسل أسود وهو الفيلم الأخير لأحمد حلمى اللى انا شخصيا بعتبرة فنان موهوب بكل المقاييس وبحترم كوكتيل الكوميديا اللايت أو الخفيف اللى بيقدمة واللى مازال مصمم علية , تعالوا أقولكم رأى فى الفيلم بكل صراحة .... قبل ما ادخل الفيلم مكنتش الرغبة قوية قوى جوايا لأنى بطبعى مش من الناس اللى السينما ممكن تمثلهم أهمية فى حياتهم , يعنى لو جات فرصة أدخل اوك انا موافق .. لكن لو محصلش فأنا كويس وزى الفل , وشاءت الأقدار انى ادخل عسل اسود انا وصديق ليا واخويا, الانطباعات الأولى عن فيلم عسل أسود ستجعلك فى حالة سخط عن مصر بكل ما فيها لدرجة أنك اثناء مشاهدتك للجزء الأول من الفيلم فى السينما ستجد لسان حالك
يقول "هى دى بلد ممكن الواحد يعيش فيها " ستجد قدرة هائلة على ابراذ مساوئ ومشاكل يومية تظهر فى حياة كل مواطن مصرى, وليس المقصود هنا بالمصرى بطل الفيلم "أحمد حلمى" والذى يحمل نفس الأسم "مصرى سيد العربى" والذى اعتبرة أنا شخصيا اختيار موفق ليعبر الأسم الذى يحملة بطل الفيلم والذى هو محور الأحداث عن كل مصرى يعيش داخل مصر.

- مساوئ ومشاكل ومعاناة فى كل شئ وفى كل موقف من المواقف الكوميدية الخفيفة التى تبدا بالكحة على أول سلم الطائرة مع دخول أول شهيق من هواء مصر الى الرئتين مرورا بالمعاناة للحصول على مكان للأقامة والمبيت فى أحد فنادق الخمس والسبع نجوم بالقاهرة لاظهار الفروق الحادة فى المعاملات الأنسانية والمادية بين المواطن المصرى والمواطن الذى يحمل جنسية احدى الدول العظمى.

- وتستمر سلسلة المواقف التى تظهر أشياء كثيرة نعانى منها لتصل بك أحداث الفيلم الى مرحلة تستشعر فيها "انك بوبى عايش فى البلد دى" مع الاعتذار طبعا للبوبى .... ولكن !!! هل ستكون هذة هى نهاية الفيلم ؟؟؟؟

- بالطبع لا لن تكون هذة هى نهاية فيلم مصرى ... ستبدأ كفتا الميزان بالتساوى فى الجزء الثانى من الفيلم ومع متابعة الأحداث ستبدأ أنت كمواطن مصرى "طالع عين اهلة" أن تعطى لنفسك جرعات المسكن التى تعودت ان تتناولها أنت وانا ومؤلف وكاتب وطقم عمل الفيلم بصورة يومية ... والتى ننجح فقط فى صياغتها فى عدة جمل "اذا قولتها 10 مرات فى اليوم تبقى انت أكيد قى مصر" على غرار "بلدنا حلوة بس الحرامية كتير" او مثلا "مصر فيها حاجات كتير مش ممكن تلاقيها فى أى مكان فى الدنيا" طيب ما أنا موافق على الكلام دة بس انا كان نفسى أشوف الحاجات دى علشان حتى لما حد يسألنى أقولة أه فى كذا وكذا وكذا ... ثم ستبدأ بتكرار أفكار وجمل على غرار "فعلا احلى حاجة فى مصر الناس " على الرغم من ان الواقع بيقول ان مفيش حد بيهتم لأمر حد تانى, ثم تأتى النكبة الكبرى بقى وتسمع "مشربتش من نيلها" على الرغم مننا مبدأناش نعرف قيمة النيل الا لما بدأت الناس تبصلنا فيه وقبل كدة كنا حاصرين كل اهتمامنا بالنيل فقط فى انك لازم تشرب منه علشان ترجعلها تانى... ويبدأ مسلس التعاطف مع تراب مصر واللى أنا متأكد منه ان فى ناس كتير من اللى هتقرا النوت دى هتقول جواها هو مين البنى ادم اللى مش طايق البلد دة ؟؟؟ دا غير الناس اللى هتقول طيب يا عمنا لو مش عاجباك ما تسيبها وتمشى .. وهبتدى بقى أسمع كلام محروق من النوع الى كله بنج بنج بنج, ودا كلة على الرغم من ان أى حد هيكلمنى محتاج حد يبوسله الواوا ... ولحد هنا وهنكمل مع بعض الجزء التانى من العسل الأسود بعدين .